شفق نيوز/ قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن تركيا تتوقع من فرنسا أن تعتذر بعد واقعة بين سفن حربية تركية وفرنسية في البحر المتوسط دفعت باريس لطلب تحقيق لحلف شمال الأطلسي.
وساءت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب الأزمة في ليبيا حيث تدعم تركيا الحكومة المعترف بها دوليا وتتهم فرنسا بدعم قوات خليفة حفتر في شرق البلاد التي سعت للسيطرة على العاصمة.
وتنفي فرنسا مساندة الهجوم الذي شنه حفتر وتتهم السفن الحربية التركية بالسلوك العدائي بعد أن حاولت سفنها تفتيش سفينة في يونيو حزيران كانت تشتبه في انها تنتهك حظر بيع السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في برلين ”يتعين على فرنسا أن تعتذر لنا بدلا من مواجهة تركيا بمعلومات خاطئة. فرنسا أيدت الطرف الخطأ في ليبيا“.
وليبيا مقسمة منذ 2014 بين فصيلين متناحرين هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في الشرق.
وتحدث جاويش أوغلو في برلين وهو يقف بجوار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي دعا إلى ”حوار بناء“ لحل الخلافات بين فرنسا وتركيا ودعا إلى العودة لمحادثات وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال ”في الوقت الراهن نريد من الدول التي لها نفوذ كبير على أي من طرفي الصراع أن تشجعهما على العودة للطاولة“.