شفق نيوز/ قال وزير الخارجية النمساوي إنه على الدول الغربية أن تشرك الرئيس السوري، بشار الأسد، في الحرب على تنظيم داعش، خلافا لموقف أغلب الدول التي ترى أن الأسد هو المشكلة.
ويعكس تصريح سباستيان كورتز ما كان يقوله بعض الدبلوماسيين في جلساتهم الخاصة، ولكنه يعمق الخلاف بشأن كيفية التعامل مع الأسد وتصاعد المتشددين في الحرب التي خلفت مئات الآلاف من القتلى، وهجرت 11 مليون من مساكنهم.
وقال كورتز في زيارته لإيران: "لابد لنا من رؤية عملية مشتركة في هذا المجال، تشرك الأسد في الحرب على تنظيم "داعش".
وتضع الولايات المتحدة على رأس أولوياتها مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وليس إسقاط نظام الرئيس، بشار الأسد، ولكنها تقول إن ما يقوم به الأسد في بلاده ضد شعبه يغذي التطرف، وعليه لابد له أن يرحل، وهو ما تراه بريطانيا وفرنسا أيضا.
وتشن واشنطن غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا منذ العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الإسباني جوزي مانويل غارسيا مارغال، الاثنين إن المفاوضات مع الأسد ضرورية لإنهاء الحرب.
وعبر مسؤولون أوروبيون في جلسات خاصة عن دعمهم لإجراء محادثات مع حكومة الأسد، كما قال الأسد إن مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية زاروا دمشق.
وأوضح كورتز إنه لا يرى الاسد طرفا في حل طويل المدى، ولكنه لابد أن يشارك في محادثات سلام فورية.
أما الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، فجدد موقفه بأن "الأسد مسؤول عن الوضع في سوريا"، وأنه لابد أن يرحل، "في مرحلة ما".
وفي سياق آخرن قالت بلغاريا إنها رفضت السماح لعدد من الطائرات الروسية عبور مجالها الجوي، في طريقها إلى سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية، بتينا زوتيفا، إن هناك معلومات كافية تشكك بأن حمولة الطائرات هي مساعدات إنسانية.
وعبرت واشنطن عن قلقها من أن موسكو تسعى تعزيز دعمها العسكري لنظام الرئيس، بشار الأسد، الذي تعارضه الولايات المتحدة.
وقالت اليونان الاثنين إنها تنظر في طلب تقدمت به الولايات المتحدة لمنع الطائرات الروسية من عبور مجالها الجوي، باتجاه سوريا.
ونفى وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، مشاركة قوات روسية في القتال إلى جانب القوات السورية، ووصف التقارير القائلة بذلك بأنها من "تأليف المخابرات الغربية"، التي تريد رحيل الرئيس بشار الأسد.
وقال "أنفي بشكل قاطع مشاركة أي قوات روسية برية أو جوية أو بحرية في القتال في سوريا."