2015-05-29 14:36:48
شفق نيوز/ طالب امام جمعة بغداد رسول الياسري في خطبة الجمعة، البرلمان العراقي أن يقول كلمته بخصوص تصرفات الحكومة في اعتمادها على قيادات عسكرية "ظالمة"، منتقداً ركون بعض القيادات السياسية على الادارة الاميركية، مما ادى لسقوط الأنبار.
وقال الياسري في خطبة جامع الرحمن في المنصور التي حضرتها شفق نيوز، إن "الدولة العراقية اعتمدت في عملها على قيادات في كثير من مفاصل الدولة ومنها قيادات عسكرية توصف بالظلم، فكانت النتائج أن خسرنا مساحة كبيرة من أرض العراق وخسرنا فلذات أكبادنا من شباب وأطفال ونساء فأصبحوا يذبحون والدولة تذكر منجزات ﻻ ترقى الى حجم التضحيات".
واضاف الياسري "ركنت بعض القيادات السياسية على الادارة الاميركية فسقطت الأنبار فلماذا ﻻ نعتمد على الله ونشمر عن سواعدنا ونضع الحلول الناجعة ومنها أعادة معامل التصنيع العسكري لصناعة الاعتدة على الاقل، ونحن نسمع إن القوات المسلحة والحشد الشعبي في الغالب يعانون من نقص حاد في العتاد".
وتساءل الياسري "لماذا تعطى رواتب للمناطق المسيطر عليها من قبل الدواعش؟ علما إن وسائل الأعلام المحلية والعالمية ذكرت إن الدواعش يتمولون من هذه الأموال التي ترسلها الحكومة لتلك المناطق ونحن بكلامنا ﻻ نريد أن نقطع الرواتب عن الموظفين ولكننا نشكك بوصولها لهم ونعتبرها نوع من أنواع تمويل داعش، والمفروض هو تجفيف وقطع أي تمويل للإرهاب".
واشار الى ان "الحكومة لم تكتف بهذا الاجراء بل تقوم بتثبيت عقود على الملاك الدائم في بعض الدوائر والمناطق التي يسيطر عليها داعش بدلا من صرف مستحقات المقاتلين الذين يبذلون دمائهم من أجل العراق وأهله، علما أن بعضهم يستدين ليطعم عائلته ويؤمن نفقة وصوله للمعركة".
وطالب الياسري البرلمان العراقي أن "يقول كلمته بخصوص ما ذكرناه لانه هو المسؤول الاول عن الحكومة باعتباره الجهة التشريعية والرقابية والترفع عن المشاكل والالتفات لخدمة الشعب".
واكد الياسري "على الجميع بإظهار الموقف الرافض مما جرى مع الشهيد البطل مصطفى العذاري والتعاطف مع عائلته من خلال المواساة لهم والاسراع في الاجراءات لإيصال حقوقه المادية"، مستغرباً من "حالة الصمت ولو على مستوى الادانة لهذه الجريمة محليا وإقليمياً ودولياً".