كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عن انطلاق الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة في موعد لاحق اليوم الخميس .
وقال الكاظمي، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "الحوار سينطلق اليوم، بين العراق وأمريكا"، مبينا أنه "سيعتمد على رأي المرجعية والبرلمان وحاجة العراق".
واضاف الكاظمي، "سنركز على السيادة العراقية في الحوار الذي يجري حاليا مع الولايات المتحدة"، مؤكدا "نريد ان يكون العراق ساحة سلام وليست ساحة للصراع بين القوى الخارجية".
واعتبر الكاظمي يوم امس الاربعاء، أن تحقيق السيادة ومراعاة مصلحة البلاد من اولويات الحوار الاستراتيجي المقرر عقده بين العراق وامريكا.
ويبدو أن هناك اجماعا بين القوى السياسية الشيعية البارزة على ضرورة سحب القوات الاجنبية من العراق، في حين تبدي الاطراف والجهات السياسية الكوردستانية والسنية تحفظا ازاء قضية سحب القوات الامريكية في مشهد يعيد الى الأذهان سيناريو تصويت البرلمان العراقي على قرار يقضي بسحب القوات الاجنبية.
ومن المرتقب أن يتناول “الحوار الاستراتيجي” مصير اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 والتي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال، كما رسمت طبيعة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
كما ستبحث واشنطن وبغداد التوصل لاتفاق بشأن مصير القوات الأمريكية في العراق، حيث تضغط إيران على حلفائها في العراق لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.
وانسحبت القوات الأمريكية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها واشنطن من 6 قوات عسكرية في العراق منذ مقتل سليماني والمهندس. ويقول التحالف الدولي إن ذلك يدخل في إطار إعادة التموضع والانسحاب من قواعد تضم عدداً قليلاً من الجنود.