شفق نيوز/ اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم السبت عن تأييده للتظاهرات التي من المقرر ان تنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، فيما انتقد بشدة العملية السياسية والحكومة التي وصفها بالعجر في ايجاد حلول للأوضاع التي تعيشها البلاد، اقترح بإجراء انتخابات مبكرة باشراف دولي في حال عدم الذهاب الى "الثورة" ضد الفساد.
وقال الصدر في بيان اليوم مخاطبا المتظاهرين "لعلكم عزمتم امركم على ان تتظاهروا في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي وهذا حق من حقوقكم"".
واستدرك القول "لكني اريد ان اطلعكم على ما يجري خلف الستار كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك امرهم لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الاوان".
وزاد بالقول "كلهم يريدون ان يقوموا ببعض المغريات لإسكاتكم كالتعيينات والرواتب وما شاكل ذلك كلهم قد جهزوا انفسهم لأسوأ السيناريوهات كلهم اجتمعوا على ايجاد حلول لكن لن يكون هناك حل، فالحكومة عاجزة تماماً عن اصلاح ما فسُد، فما بُني على الخطأ يتهاوى".
ومضى بالقول "كلهم علموا انهم سلموا انفسهم لمن هم خارج الحدود وانهم سوف لن يستطيعوا اصدار اي قرار من دون موافقاتهم، و كل حسب توجهاته، وكلهم ايقن ان العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم اذعنوا ان اغلبية الشعب لا تريدهم خصوصاً بعد ان اضافت ثورة الاكفان رونقا جديداً لذا صاروا يلجؤون الى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون".
واشار الى انه "ينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود وكل ملآذاتهم وملذاتهم من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل ونحن واياكم سنصدح كما صدحت حناجرنا بكلا كلا يا بعثي كلا كلا امريكا"، مضيفا انه "اليوم يشيعون انكم ستحملون السلاح ولا اظنكم ستفعلون فانتم غير متعطشين للدماء".
وخاطب الصدر المتظاهرين بالقول "ايها الثوار الاحرار يا عشاق الاصلاح لا يُصلح العراق من حيث يَفْسُد، ولتتحدوا كشعب واحد، ولمطلب واحد، ولهدف واحد، وبشعار واحد، واياكم ان تتفرقوا فقوتكم بوحدتكم، ولتعلموا انكم امام انظار العالم كله بل البعض تأسى بكم فقد دب الحماس في قلوب الشعوب العربية واولها لبنان".
وقال ايضا "ايها الشعب العراقي الحبيب ان اردتم التحرر من الفساد فلتصلحوا انفسكم ثم لتقولوا قولتكم ولترفع اصواتكم.. فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ايها الشعب الابي ان خيراتكم اسيرة بيد الفاسد، وان امنكم اسير بيد الفاسد، وان هيبتكم بيد الفاسد، وان كرامتكم بيد الفاسد، وان لقمتكم بيد الفاسد، وان ديمقراطيتكم وانتخاباتكم بيد الفاسد، وان حريتكم بيد الفاسد، فان اردتم ان تكونوا احرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين، ولا تأمل من حكومتكم ان تحاكمهم فحاكموهم ليشهد التاريخ لكم بأنكم أُباة الفساد
وتابع الصدر في خطابه للمتظاهرين بالقول "لكن العراق أمانة في أعناقكم فلا تضيعوه، وان شئتم الاحجام عن الثورة، فلكم ثورة اخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية امينة ومن دون اشتراك من تشاؤون من الساسة الحاليين فأمنعوهم حتى لا يعودوا عليكم بالفساد والخسران".