شفق نيوز/ كشفت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، عن القطاعات التي ستشملها المفاوضات المرتقبة مع الولايات المتحدة الامريكية، مؤكدة أنها ليست مفاوضات بل "حوار".
وقال هشام داود مستشار رئيس الوزراء العراقي، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "الحوار الاستراتيجي مهم جداً مع الولايات المتحدة الامريكية واساسي"، مبينا أنه "حوار وليس مفاوضات وسوف يشمل كل القطاعات ولن يختصر على القطاع الامني او العسكري".
وبين داود ان "العراق سوف يشارك في حواره مع أمريكا بمستوى وكلاء الوزارات"، مؤكدا أن "العراق يسعى لعلاقات مفتوحة ليس فقط مع الولايات المتحدة وانما علاقات متوازنة مع الجميع سواء ايران والسعودية وامريكا وغيرها" .
واشار الى ان "الحوار سيشمل كافة المجالات"، مشددا ان الحكومة ستعمل "على الاستفادة من تلك الحوارات في الزراعة والصناعة والطاقة".
وكان داود قد اعلن الثلاثاء الماضي، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستبدأ في 10 حزيران الحالي وقد تكون بمستوى وزير خارجية أو أدنى".
ومن المرتقب أن يتناول “الحوار الاستراتيجي” مصير اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 والتي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال، كما رسمت طبيعة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
كما ستحبث واشنطن وبغداد التوصل لاتفاق بشأن مصير القوات الأمريكية في العراق، حيث تضغط إيران على حلفائها في العراق لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.
وانسحبت القوات الأمريكية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها واشنطن من 6 قوات عسكرية في العراق منذ مقتل سليماني والمهندس. ويقول التحالف الدولي إن ذلك يدخل في إطار إعادة التموضع والانسحاب من قواعد تضم عدداً قليلاً من الجنود.