شفق نيوز/ وجهه كتلة ائتلاف النصر البرلمانية، بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، اليوم الاثنين، رسالة الى الحكومة العراقية، بشأن الصراع والتصعيد الخطير بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال الناطق باسم الكتلة فلاح الخفاجي، لشفق نيوز، "بشأن الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية، المفروض نحن كدولة العراق، نحسب مصلحة البلاد والعراقيين، وجعل هذه المصلحة هي العليا بهذا الصراع".
وبين الخفاجي انه "على كافة الجهات الحكومية والسياسية تقديم اي مصلحة على مصلحة العراق والعراقيين، حتى لو كان ايران جارتنا وقدمت لنا مساعدات ايام الحرب مع تنظيم داعش، لكن العراق ليس يحمل حتى يستطيع مواجهة الولايات المتحدة الامريكية، من اجل ايران وترك المصلحة العراقية".
وأضاف ان "العراق يمكن له لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة الامريكية وطهران، ولا يكون جزء من هذا الصراع وتقديم مصلحة اي دولة على حساب العراقيين".
حذر المسؤولون العراقيون من "مخاطر الحرب" خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد التي تخشى من أن يصبح العراق مسرحا لأي تطور في التوترات بين واشنطن وطهران.
وتأتي زيارة ظريف إلى العراق بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بعدما أشار البنتاغون إلى "تهديدات وشيكة من قبل إيران".
ونددت طهران بلسان وزير خارجيتها بالقرار الأميركي، معتبرة أنه "تهديد للسلام والأمن العالميين".
وأكد ظريف الأحد، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم في بغداد أن بلاده "تتصدى لأي جهود حرب ضد إيران سواء كانت اقتصادية أو عسكرية تريد أن تضحي بالشعب الإيراني"، مؤكدا "سوف نواجهها بقوة وبصمود".
وصرح الحكيم "نحن الى جانب جارنا الايراني والعقوبات الاقتصادية غير مفيدة وتفاقم معاناة الشعب الايراني".
ومساء السبت، ندد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال استقباله ظريف بـ"مخاطر الحرب"، مؤكدا أهمية "الأمن والاستقرار للمنطقة".
وكان وزير الخارجية العراقي "شجع" الجمعة الجمهورية الإسلامية على احترام الاتفاق حول برنامجها النووي، الذي يهدده الانسحاب الأميركي وتعليق طهران بعض التزاماتها فيه.
وتدهورت العلاقات بين طهران وواشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي في أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وأعلن العراق، الذي يشكّل ملتقى استثنائياً للولايات المتحدة وإيران المتعاديتين في ما بينهما، استعداده للتوسط في وقف التصعيد.
وخرج الآلاف الجمعة بتظاهرات في بغداد والبصرة بجنوب البلاد، رافعين شعار "لا للحرب" باللغات العربية والإنكليزية والفارسية، ورافضين زج العراق في الصراع بين واشنطن وطهران.