ركزت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية على تداعيات توقف كرة القدم بسبب فيروس كورونا وتأثيرها على اقتصاد كرة القدم خصوصا فيما يتعلق بأثمنة اللاعبين والرواتب.
وأكدت الصحيفة أن توقف كرة القدم لفترة طويلة أثرت على إيرادات الأندية والاستثمارات وميزانياتها العامة ومستقبلها المالي وهو ما دفع عدة أصوات للمطالبة بتقليص الرواتب في إيطاليا وفرنسا وألمانيا.
وستحاول الأندية انتظار عودة النشاط الرياضي لتجاوز الوضعية الحالية لكن ذلك مرتبط بالحرب التي تخوضها الدول ضد انتشار فيروس كورونا والذي يحدد بشكل كبير ستقبل الدوريات المحلية والبطولات القارية المتوقفة كلها في الفترة الحالية.
وستضطر إدارات الأندية لتغيير كبير في سلوكها حيث عليها أن تواجه قلة الإيرادات بتقليص الاستثمار وتقليص المصاريف وهو ما سيؤثر على سوق الانتقالات القادم بشكل كبير في عمليات البيع والشراء.
وأكدت الصحيفة أن الأزمة المالية التي ستضرب الأندية لن تجعلها قادرة على دفع مبالغ تفوق 100 مليون يورو والمشكلة ستكون بالنسبة للفرق التي دفعت سابقا هذه المبالغ للتعاقد مع لاعبين حيث لا يمكنها بيعهم بنفس الثمن.
ويحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم ”يويفا“، تجنب الكارثة والأزمة المالية في كرة القدم عبر التخلي عن عدد من مسابقات المنتخبات لفتح المجال لمسابقات الأندية لكن الفرق ستواجه صعوبة في سوق الانتقالات القادم وخصوصا الأندية الصغيرة.
وبالإضافة لثمن اللاعبين ستؤثر الأزمة على الرواتب فلن تستطيع الأندية حتى الكبيرة دفع رواتب كبيرة للاعبين في المستقبل القريب في انتظار عودة اقتصاد كرة القدم لعافيته.
وحتى الوقت الحالي 9 لاعبين فقط تجاوز ثمنهم 100 مليون يورو في سوق الانتقالات ولن ينافسهم أحد في السوق المقبل.
واللاعبون التسعة الذين تجاوزا 100 مليون يورو في تاريخ سوق الانتقالات هم: البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فيليب كوتينيو والبرتغالي جواو فيلكس والفرنسي بول بوغبا والفرنسي عثمان ديمبلي ومواطنه أنطوان غريزمان والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبلجيكي إدين هازارد.
وقد يكون الويلزي غاريث بيل هو عاشر اللاعبين الذي تجاوز ثمنهم 100 مليون يورو لكون ريال مدريد دفع ثمنه على 3 دفعات وهو ما جعله يتجاوز 101 مليون يورو رغم أن المبلغ المعلن في البداية كان 91 مليون يورو.