شفق نيوز/ أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“، يوم الإثنين، بيانًا بشأن مباراة العراق ضد هونغ كونغ، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، مؤكدًا أنها لا تزال قائمة في البصرة، رغم الاحتجاجات الدامية.
وأشار متحدث باسم الاتحاد الدولي، إلى أن الـ“فيفا يراقب الوضع عن كثب في العراق؛ بعد الاحتجاجات الدامية، منذ مطلع الأسبوع الماضي، وأن المباراة من المقرر أن تقام في الـ10 من أكتوبر في مدينة البصرة في جنوب العراق، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وستجري المباراة في استاد البصرة الدولي ضمن منافسات المجموعة الآسيوية الثالثة.
ويحتل العراق المركز الثالث برصيد نقطة واحدة من مباراة واحدة، متساويًا بالنقاط مع منتخب هونغ كونغ صاحب المركز الأخير، والذي خاض مباراتين.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح الاتحاد العراقي، في أغسطس، الضوء الأخضر لخوض التصفيات على أرضه في ملعب مدينة البصرة، لكن الاحتجاجات التي تشهدها مناطق عراقية عدة، لا سيما بغداد والمحافظات الجنوبية، في الأيام الماضية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص، دفعت الاتحاد العراقي لتأجيل مباريات ضمن الدوري المحلي.
وخاض العراق مناقشات طويلة مع ”فيفا“ لاستضافة المباريات على أرضه، بعدما كان الفيفا قد طلب بداية من الاتحاد العراقي اختيار ملعب خارج البلاد لخوض مبارياته في التصفيات ”لأسباب أمنية“، لكن الفيفا عاد عن قراره، وأجاز للعراقيين خوض المباريات على أرضهم، في أعقاب زيارة تقييم قامت بها لجنة تابعة للاتحاد الدولي.
وأثار طلب الفيفا الأول، مخاوف في العراق من إعادة فرض الحظر على استضافته للمباريات الدولية الرسمية، والذي فرض لأعوام طويلة؛ على خلفية الأوضاع الأمنية غير المستقرة، قبل أن يرفع بشكل جزئي في العام 2018 عبر السماح بإقامة مباريات دولية على ملاعب البصرة وكربلاء ومدينة أربيل مركز إقليم كوردستان.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، يوم الأحد، مقتل 104 أشخاص، بينهم ثمانية رجال أمن، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح، خلال أيام الاحتجاجات. ومعظم القتلى من المتظاهرين، غالبيتهم قتلوا رميًا بالرصاص، بحسب مصادر طبية.
واندلعت الاحتجاجات رغم إعلان السلطات العراقية سلسلة من التدابير الاجتماعية استجابة لمطالب المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الحكومة المتهمة بالفساد، وبإصلاحات اقتصادية.