شفق نيوز/ تُستكمل الاستعدادات العسكرية العراقية والدولية لبدء معركة استعادة الموصل العراقية من تنظيم داعش.
ففي وقت أرسلت الولايات المتحدة 600 جندي إلى العراق ليصل عدد جنودها إلى 6400 بينهم مستشارون أمنيون، أعلنت فرنسا عن إقلاع مقاتلات من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول لضرب تنظيم داعش في العراق بعد إتمام نشر قطع مدفعية في شمال الموصل مع إمكانية إرسالها مستشارين فرنسيين لمواكبة قوات البشمركة لدى الهجوم على الموصل. الأطراف الدولية تثبت نفسها لاعبا أساسيا في معركة الموصل التي توقع قائد القوات الأميركية بدأها في تشرين الأول أكتوبر القادم. ستشارك قوات البيشمركة والجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي في معركة استعادة مدينة الموصل، ذات الغالبية السنية. وتضم الموصل عشرات آلاف المدنيين، وهي تقع على ضفة نهر دجلة وتحاصرها القوات العراقية والفصائل الشيعية المتحالفة معها من جهة وقوات البيشمركة من جهة اخرى وحذر مسؤولون لأشهر من وقوع كارثة إنسانية داخل المدينة، حيث يعيش السكان تحت حكم تنظيم داعش ويقولون إن إمدادات الغذاء تضاءلت فضلا عن ارتفاع أسعار السلع. واستعادت القوات العراقية وقوات البيشمركة والفصائل الشيعية المسلحة نحو نصف الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم خلال العامين الماضيين. ومن المرجح أن تكون معركة الموصل وهي أكبر مدينة واقعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد كبرى المعارك حتى الآن. وقال الوزير الفرنسي في حوض لبناء السفن في شمال شرقي فرنسا "معركة الموصل لم تبدأ بعد. وعمليات اليوم امتداد لدعمنا للتحالف. الهجوم الرئيسي سيكون قريبا." وعلى متن حاملة الطائرات التي وصلت إلى شرق المتوسط هذا الأسبوع نحو 1900 جندي وترافقها غواصة هجومية والعديد من الفرقاطات وسفن إعادة التزود بالوقود وكذلك طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع. وقالت وزارة الدفاع إن ثماني طائرات حربية أقلعت للمشاركة في مهمة فوق العراق في وقت سابق الجمعة. وصعدت باريس وهي أول دولة تنضم للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق من عملياتها الجوية ضد الدولة الإسلامية بما في ذلك في سوريا بعد عدد من الاعتداءات الدموية في فرنسا تبناها التنظيم المتطرف. ولفرنسا قوات خاصة تعمل في الدولتين وتقدم أسلحة لجماعات المعارضة السورية وقوات البشمرغة والقوات العراقية. وتجمع كل المؤشرات الميدانية والسياسية على أن معركة الموصل باتت وشيكة وأن اعلان انطلاقها مسألة وقت فقط. وإلى جانب تصريحات الوزير الفرنسي ودفع واشنطن بالمزيد من جنودها الى العراق، التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس بوفد من إقليم كوردستان برئاسة مسعود بارزاني رئيس لتنسيق جهود محاربة التنظيم المتطرف وحل الخلافات العالقة بين اربيل وبغداد وبحث تنسيق عملية تحرير الموصل. وفي السياق ذاته قال مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني إن نهاية تنظيم الدولة الاسلامية ستكون حتمية وأن هناك تنسيقا متواصلا مع القادة العسكريين العراقيين والتحالف الدولي لمعركة تحرير الموصل. وأضاف خلال لقائه ريتشارد مور السفير البريطاني لدى تركيا "لا أشك بتحطيم داعش والقضاء عليه لكن الأهم هو كيفية العمل من أجل إعادة الثقة بين مكونات العراق وإعادة الأمن والاستقرار والسلام".