صمد اسد/ من الضرير، هذا المهجر ام نظام صدام...؟؟؟ تحت هذا العنوان كتب المرحوم علي بابا خان تعليقاً على صورة بصير مهجر من قبل الطاغية المقبور صدام في عمليات التهجير بحق الكورد الفيليين قائلاً.
ما كان باعتقادي عندما قمت بدراسة ميدانية حول المهجرين العراقيين الذين هجروا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية الايرانية في زيارتي لها عام 1980, ان أراه مع المهجرين, لا لكونه اكثر عراقية من الاخرين بل لانه بصير منذ نعومة اظفاره,فلم يرى الناس ولا منطقة حي الاكراد الذي ولد فيه, ولم يشاهد صور الرؤساء الذين تعاقبو على حكم العراق, ولكنه عاش ولمس وعانى ما اقترفته حكومة صدام بحقه وبحق الآلاف من غيره دون وازع من ضمير, حين القتهم جلاوزته المجرمين في العراء على الحدود وطلبت منهم التوجه الى ايران تحت تهديد السلاح وانذرتهم بعدم العودة. وكان دليل هذا البصير في تلك المسيرة الشاقة ايادي اخوته في المصير يقودونه باتجاه بلد وارض لم يألفها ولا كان في تصوره ان تطاله يد الاجرام وهو المحروم من نعمة البصر واصبح الان محروماً من العطف والمستقر (وصار) يعيش تحت الخيام، وعندما رأيته قلت له مازحاً ,, انت خطر على صدام ونظامه لانك ايراني ,, اجابني ساخراً ,,هل حي الاكراد وباب الشيخ و..و.. التي ولدت وعشت فيها هي مناطق ايرانية, فاذا كانت كذلك لماذا لم تهجر معي , لقد كنت من ابرز وجوهها المعروفين, وما فائدة هذه المناطق دوني ؟؟؟؟ .... ساسافر الى باكستان من هنا !! . وعندما سكت, تساءلت مع نفسي , ماهي جريمة هذا البصير وخطورته على اعظم رابع جيش في العالم كما صورته ووصفته وسائل الاعلام؟؟؟...وهل تسمح مواثيق حقوق الانسان والقيم العظيمة لديننا الاسلامي بإذلال الكفيف والمُقْعَدْ والمسن والرضيع ؟؟؟..اي نظام ورجال في العراق؟, اية شفقة ترجى من أُناس باعو واشترو ممتلكات هولاء باثمان بخسة؟!, فامثال هولاء سيذلهم الله في حياة الدنيا والآخرة, وسنراهم تحترق بطونهم وسيبيعون ما اشتروه ظلماً بأثمان لا تسد لهم سوى رمقاً (قليلا), فإن الله لا يخلف الميعاد