عبدالخالق الفلاح/ الفيليون اليوم في امس الحاجة الى ان يجمعوا قواهم و المرحلة مهمة بالنسبة للكورد الفيليين تكمن في رص صفوفهم وتوحيد خطابهم ومواقفهم ورفض محاولات نزع هويتهم الدينية والقومية الكوردية عنهم والوقوف امام العقلية الشمولية العنصرية التي لا تزال سائدة في المجتمع وللاستعداد في المشاركة بالانتخابات لانتخاب ممثلين حقيقيين لهم في مجلس النواب القادم بعيداً عن الرمزية انما من باب الايمان بقضاياهم ومظلوميتهم ومن خلال العمل على لملمت الشتات ووقف التصارعات
الذي لايجدي فيما بين ودخول الانتخابات لخدمة هذه الامة وهو من مصلحتهم للدفاع عن قضاياهم ولابعادهم عن الغدر والتهميش والتشكيك بأصالتهم كما عليهم الابتعاد تماما عن الشعارات المزيفة والنزول الى العمل الجماهيري وان يفكرهذا الشعب بمستقبله.لقد اغاضت الثوابت التي تمسك بها الانسان الفيلي الانظمة الدكتوتورية المتلاحقة التي حكمت العراق ولكن بقى صامداً عند وفائه رغم كل التضحيات والمعاناة والصراع الطويل وعمل مع الآخرين وكان في طليعة المدافعين عن دينهم ونضالهم الوطني والديمقراطي وفي كافة المجالات وفي سبيل ذلك وعلى هذا الطريق الطويل قدم الكُورد الفيلية الالاف من الشهداء الأبراردون منة انما بعمق وطنيتهم ومدى التصاقهم بالوطن والشعب منذ أن شاركوا في التظاهرات الكبيرة التي كانت تطالب بالحرية والديمقراطية للشعب في اربعينيات القرن الماضي وتاييد ثورة 14 تموز 1958مع الجماهير والدفاع عنها بكل بسالة ووعيهم لمكانتهم الاجتماعية الطيبة في المجتمع ووجودهم الذي يمتد في تاريخ العراق القديم ولازال يعيش ذلك الامتداد الزمني المشع وبالعطاء الذي لا ينضب، ودورهم السياسي النضالي ضد الحكم الملكي ومعاناتهم من ذلك النظام. ولذلك اختلفت مواقفه تماماً عن مواقف وسلوك الحكام قبل ذاك ولكن بعد الانقلاب الاسود للبعث في عام 1963 تعرضوا للاضطهاد والاعتقال والتعذيب حتى التسفير من قبل أجهزة الحكم بسبب مواقفهم الثابتة التي ناهضت سياسة هذا الحزب الشوفيني وضد الديمقراطية أو الحرب التي شنها ضد الشعب الكوردي في كوردستان العراق. بعد مساندتهم لنضال اخوانهم من هذا الشعب الابي لانهم هم جزء منهم .الكورد الفيليون من ألوان الطيف الكوردي الجميل والاصيل.وثمة دس ورياء وتعميه بشأنهم ومازال حيا لدى السذج حول اصالتهم ، ولكن بعد غروب حقبة البعث التي يتفق الجميع على أنها وزعت الظلم بالقسطاس على العراقيين فمن الضروري العودة الي الذات والهوية المتميزة ، و المكون الفيلي هم أكثر من عانى من جرمهم، لأنهم يحملون في تكوينهم (خطيأتين) كما يعتقد البعض: خطيئة تمايزهم القومي، وخطيئة تمايزهم المذهبي .و هناك ظاهرة تبني الثقافة واللغة العربية مدموجا بضعف المشاعر القومية الكردية عند البعض وهي لازالت عند الكثير من الذين تحملوا المسؤولية بعد عام 2003 منهم وقد تكون بسبب السياسات السيئة للانظمة التي حكمت العراق واخرها حزب البعث الذي حكم العراق قرابة اربعون عاما بالنار والحديد واكثرهم دموية للفيلية ويمكن ترجمتها سياسيا بمثابة وجود رغبة ذاتية نحو الانصهار داخل القومية العربية في العراق عند البعض ويحملون القاباً عربية ويفتخرون بانتمائهم للقبائل العربية دون رجعة ( مع اعتزازي بكل القبائل العربية الاصيلة ) وهو نوع من التنصل للاصل من الكوردية الفيلية مع الاسف. اليوم مطلوب منهم الدفاع عن مبادئهم واصالتهم والاشتراك في الانتخابات وانتخاب الاصلح لان الفرصة كبيرة ولايمكن التغاضي عنها . وقد يكون البعض يحاول بشكل واخر بث روح اليأس في نفوس ابناء شعبنا لكي يضعف ارادتهم وعزيمتهم من انتخاب منهم الاصلح لتحقيق الامال المنشودة والابتعاد عن التسقيط البعض للاخر والماضي قد مضى وعلينا ان نكون مستعدين للمستقبل بروح الالفة والمحبة والابتعاد عن النفاق عند البعض من المدسوسين والمتلونين وكشف اوراقهم وما النصر إلا من عند الله .