2016-11-08 09:21:00
 

شفق نيوز/ تنتظر الفتاة الكوردية، تينا مراد كوردي، حفل تسليمها جائزة “راؤول ولنبرغ”، والذي من المقرر أن يُنظم في وقت قريب.

واشار موقع رووداو الكوردي الى ان جائزة “راؤول ولنبرغ” تعد من أغلى الجوائز على مستوى مملكة السويد، حيث أن العمل الذي قامت به “تينا” لإنقاذ آلاف المهاجرين، لا يقل أهمية في نظر السويديين عن العمل الذي قام به الدبلوماسي السويدي “راؤول ولنبرغ” الذي أنقذ حياة آلاف اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وتعد جائزة “راؤول ولنبرغ” التي من المقرر أن يتم منحها للفتاة الكوردية الفيلية، تينا مراد كوردي، مهمة للغاية بالنسبة للسويديين والكثير من المراكز العالمية.

راؤول ولنبرغ هو دبلوماسي سويدي، وكان آخر ما قام به هو تحرير وإنقاذ 12 ألف يهودي في هنغاريا من النازيين الألمان، وضحى بنفسه من أجل ذلك.

تينا مرادي كوردي، التي فرّت من نظام الدكتاتور السابق، صدام حسين، عملت من أجل تحصيل حقوق آلاف المهاجرين، وجميع المهاجرين الجدد حالياً يعرفونها.

وكانت “تينا” ترافق المهاجرين في المناطق الحدودية ومحطات المترو، وتتابع الشؤون القانونية للمهاجرين، في الدوائر الرسمية، وقد استمرت “تينا” بنشاطها هذا، لذلك رأى النشطاء السويديون أن الفتاة الكوردية تستحق هذه الجائزة الثمينة.

وولدت تينا مرادي كوردي، وهي من الكورد الفيليين، في مدينة بغداد بالعراق، وبعد أن اعتقل وقتل نظام البعث العشرات من عائلتها، هاجرت إلى السويد.

وفي هذا السياق قالت تنيا إن اللاجئين يواجهون الكثير من المصاعب، منها المشاكل القانونية والإدارية، الأوضاع الصحية الخاصة، الطعام والمسكن والملبس، ونحن نؤمن هذه المتطلبات، حيث كنا نلتقي بـ400 لاجئ يومياً، وكنا نقوم بتحضير ملفاتهم ونُسير أمورهم.

وكان عمل “تينا” يتمحور حول العلاقات مع المؤسسات والدوائر الحكومية، والتي تعد المشكلة الأساسية للاجئين، وقد ساهمت في إنقاذ الكثير من اللاجئين من الترحيل.

وولد راؤول ولنبرغ في عام 1912، وتوفي عام 1947، وهو مهندس ورجل أعمال ودبلوماسي سويدي، وقد عمل في السلك الدبلوماسي في الكثير من دول أوروبا وأمريكا وأفريقيا.

وقد شغل منصب السفير السويدي في هنغاريا نهاية عام 1944، وفي ذلك العام أنقذ حياة أكثر من 12 ألف يهودي من خلال منحهم جوازات سفر دبلوماسية، لإنقاذهم من الموت على يد النازيين الألمان، لذلك يحترمه اليهود كثيراً.

وفي عام 1945 اعتُقل على يد الجيش الأحمر السوفييتي بتهمة التخابر لصالح الولايات المتحدة، وتوفي في سجون موسكو عام 1947.

ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، تم اعتبار ولنبرغ جديراً بالكثير من الجوائز الإنسانية، وفي عام 1981 تم إنشاء لجنة ولنبرغ في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم هذه اللجنة بمنح جائزة كل عام للناشطين الإنسانيين، كما تعتبر كل من أمريكا، كندا، وإسرائيل، راؤول ولنبرغ كأحد مواطنيها “الفخريين”، وأطلقوا اسمه على الكثير من الأحياء والشوارع.