2015-06-04 16:19:32
شفق نيوز/ اكدت قيادة شرطة ديالى يوم الخميس ان اكثر من 60 بالمئة من مختاري المناطق الساخنة ممن اضطروا لترك اعمالهم استأنفوا مهامهم الامنية والخدمية بعد نجاح القوات الامنية في بسط الامن في عموم مناطق المحافظة والقضاء على جيوب الجماعات المسلحة خلال الاشهر الماضية.
ويعد مختارو المناطق عناصر فاعلة في الملفين الامني والخدمي وهم حلقة الوصل بين الجهات الحكومية والمواطنين مما جعلهم عرضة لتهديدات وهجمات الجماعات الارهابية خلال الاعوام السابقة.
وبسبب تلك التهديدات اضطر العشرات من المختارين في مناطق ديالى الساخنة في بعقوبة والسعدية وجلولاء واطراف المقدادية الى ترك مهامهم او تقديم استقالات رسمية لحماية عوائلهم من المخاطر والتهديدات الامنية.
وقال قائد شرطة ديالى العميد الركن جاسم السعدي لشفق نيوز ان خطط وبرامج الاجهزة الامنية وعملياتها الاستباقية اثمرت في اعادة احياء منظومة المخاتير في عموم المناطق التي كانت مصدر تهديد للكثير من مختاري المناطق والذين اضطروا الى ترك مهامهم وواجباتهم خوفا من تهديدات العصابات الارهابية.
واضاف السعدي ان الجهود والبرامج الامنية اعادت الادوار المهمة لمختاري المناطق في المجال الامني والخدمي بشتى فروعه، مبينا ان دور المخاتير لا يقتصر على التعاون الامني وانما يقع على عاتقهم واجبات خدمية باعتبارهم حلقة الوصل المهمة بين المواطن والسلطات الادارية والامنية.
ودعا السعدي مختاري المناطق المستقيلين او تاركي العمل الى العودة السريعة لمزاولة المهام والواجبات لمعالجة مشاكل المواطنين الخدمية والمعيشية بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات الحكومية، متوعدا بعقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه تهديد امن المختارين او عوائلهم.
واكد السعدي ان قوات الامن بجميع تشكيلاتها قطعت الطريق امام محاولات العصابات او الجيوب الارهابية الرامية لاستهداف او تهديد المختارين في عموم المناطق والقصبات وبدون استثناء.
واقر البرلمان العراقي عام 2012 قانونا ينظم عمل المختارين الا انه واجه انتقادات واعتراضات رسمية وشعبية على بعض فقراته وابرزها الشهادة الدراسية وعدم تعويض المتضررين من هجمات الجمات الارهابية.