شفق نيوز/ أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، يوم الخميس، عن خطة جديدة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية، عبر توجيه البوصلة نحو "مجاميع معينة" في ساحات التظاهر.
وقال خلف في تصريح للوكالة الرسمية، إن "عدة محافظات تسلمت الملف الأمني بعد صدور قرار بذلك من وزارة الدفاع، ما عدا محافظة كربلاء لخصوصيتها، وكذلك محافظتي ذي قار والبصرة"، مبيناً أن "الملف الأمني في هذه المحافظات الثلاث سيكون بيد قائد العمليات".
وأضاف أن "الهدف من هذه القرارات هو أن يطبق القانون ضد المجاميع الخارجة عن القانون في ساحات التظاهر، فضلا عن توفير الحماية الكاملة للمتظاهرين السلميين، وتتم حماية ساحات التظاهر وتأمينها وتفتيشها".
وأشار خلف إلى أن "تواجد القوات الأمنية داخل الساحات وخارجها، تطور إيجابي في موضوع ضبط التظاهرات وعدم السماح بالمساس بالأمن العام".
ووصف خلف مجاميع مكافحة الدوام بأنهم "مجرمون"، إذ إن "كلمة مكافحة تطلق للأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب أو المخدرات أوالجرائم الأخرى، أما تلك المجاميع فهي تسيء إلى سمعة التظاهرات".
وتسعى السلطات العراقية إلى حصر الاحتجاجات في ساحات عامة محددة بعد أشهر من قطع جسور وطرق وإغلاق مؤسسات حكومية من قبل المتظاهرين الذين يحتجون ضد الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
وانحسرت الاحتجاجات إلى داخل الساحات بصورة كبيرة مؤخراً، إثر قمع أنصار مقتدى الصدر المعروفين باسم أصحاب "القبعات الزرق" للتظاهرات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة النطاق خلفت ما لا يقل عن 600 قتيل.